ختام دورة الرسم في التجسيم والبورترية
من سامية الغريبية
اختتم بالمرسم الحر بجمعية المرأة العمانية بالبريمي دورة الرسم في التجسيم والبورترية والتي قدمها الفنان التشكيلي سعيد الرويضي أحد رواد الحركة التشكيلية بالسلطة بحضور الفنان القدير أحمد العزاني والفنان التشكيلي البحريني عبدالله الحايك، والتي جاءت بمشاركة إحدى عشر فنانة وذلك ضمن الأنشطة والفعاليات التي يقدمها المرسم الحر بالجمعية في إطار إيجاد حراك تشكيلي وفني منوع والاستفادة من الخبرات والكفاءات العمانية.
وحول هذه الدورة تحدث التشكيلي سعيد الرويضي قائلا: تم التركيز في الدورة على عدة أسس ومفاهيم مهمة لانشاء اللوحة التشكيلية من تعريف التجسيم والتطرق للعوامل التي من خلالها تعين الفنان في تجسيم وتجسيد لوحة فنية جميلة وهادفة تحمل موضوع يخدم الرائي ، كما تم التطرق إلى عدة أسس مهمه منها طرق اختيار الكتلة أو العنصر، جمع أكبر قدر من المعلومات عن موضوع اللوحة ودراستها من حيث الدائرة الضوئية والدائرة اللونية، تشريح وتفصيل الموضوع،وحركة الكتلة واتجاهاتها من حيث التجسيم ومن حيث الظل والنور، بناء اللوحة واخراجها، واكتساب مهارة الوصول إلى احساس مضمون اللوحة من قبل صاحبها للوصول إلى ذائقة المتلقي، تعلم بعض الأساليب الفنية التي تقلل من جهد الفنان في انتاج عمل فني متكامل.
وحول أهمية إقامة مثل هذه الدورات اضاف: بلا شك أن جمع الفنان للمعلومات والبحث والتشعب في نقل مشاعره من خلال موضوعه في اللوحة يثري جمالها ويسهل وصول الرسالة الهادف التي من شأنها رسم تلك اللوحة بدراسة كل العناصر الرئيسية التي تؤهله إلى بناء عمل فني يروق للرائي، وتكمن أهمية هذه الدورات في أهمية معرفة الفنان في حركة الكتلة واتجاهاتها مما يسهل عليه الوصول للهدف دون التشعب في نقاط الضعف والتركيز على مشاعر تلك الكتلة وإبرازها من اللون الذي يود الفنان التعبير عنه واختيار اللون المناسب من مصادر الطبيعة ومدى التأثر الحسي لدى ذلك الفنان يشبع اللوحة الفنية جمالا لذا وجب وجود هذه الدورات لنقل الخبرات والاستفادة من التجارب.
ويضيف: وجدت من المشاركين الشغف للمعرفة والوصول الى ما يطمحون له من تقدم في مستواهم، ولمست روح العمل والتعاون من قبلهم وهذا ما يميز الفن ويعطي موضوعة اكبر قيمة معنوية.
الفنانة التشكيلية في البريمي لديها إمكانيات جدا واضحة ومعبرة نتمنى أن يتسنى لها المشاركة في أعمال إقليمية خليجية وعالمية لما يميزها من جمال وابداع في نظري.
تجدر الإشارة الى أن المرسم الحر بجمعية المرأة العمانية بالبريمي قائم بمبادرة من عضوات الجمعية الفنانات منهم وذلك لخلق بيئة فنية مناسبة لتبادل الخبرات وصقل المواهب وتوجيهها التوجيه الصحيح في الحراك الثقافي الفني لما لهذا الجانب من أهمية في إيجاد حضارة مجتمعية مميزة تسهم في التنمية المجتمعية.