بالمحبة والسلام إلتقينا في مهرجان شتاء تاروت
تقرير سامية الغريبية
بالمحبة والسلام إلتقينا وبروح تملؤها الأخوة كانت ساعات قضيناها في أروقة ضيافة الفنان عبدالعظيم الضامن لنا في مهرجان شتاء تاروت ، برنامج حافل بالنشاط والزيارات فكانت زيارة القرية الشعبية بداية برنامجنا ، هذه القرية التي تنشد نغمات الماضي في كل زاوية من زواياها وتعيش بين جنباتها روائع الإنسان وحرفيته وجمال فنه وإحساسه بألوان تشدوا حب الماضي وسمو الحاضر فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر.
تتابعت الزيارات ليكون مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ثاني محطاتنا ، وهذا المركز يعد أعجوبة معمارية عالمية غاية في الجمال والذي اتخذ شكل الأحجار المتداخله شكلا مميزاً متفرداً تعبر عن طابع المنطقة الصحراوي ووفرة الصخور والحجارة بها ، وكانت الجولة بداخله لا تقل عن روعة وجمال المحطة الأولى بما اتسم من ابتكار وروائع الفكر الفني والتشكيلي وما يقدمه المركز من خدمات لمتعة زائرية.
ويستمر عطاء الفنان الضامن باستضافتنا في مرسمه وتقديم عدد من التجارب الفنية والمجتمعية المميزة والتي تم استضافتها في المهرجان في أمسية اتسمة بجمال وحب العطاء والخير بين معزوفات لابداعات فنية موسيقية وفي ختام الأمسية قام الضامن وبمعية كبار الشخصيات بالمنطقه بتقديم دروع لضيوف المهرجان كهدية تذكاريه وشكرا وتقدير لمشاركتهم.
وفي اليوم الثاني كان حضورنا في ختام مهرجان شتاء تاروت، والذي تضمن مشاركة الفنانات من المرسم الحر بالبريمي بركن فني ضمن المشاركات الفنية في المهرجان حيث قدمت الفنانتين التشكيليتين سامية الغريبي وجميلة الحارثي عملاً تشكيلياً حياً أمام الحضور، وقد كانت مشاركة مثرية وممتعة بتفاعل زوار المهرجان مع الفنانات واعجابهم بالأعمال المقدمة والاسلوب المتبع في إنجاز العمل، والذي ركزن فيه الفنانات على طابع التشكيل بالنقوش المستوحاة من خلال الجولة في المنطقة مع الحروفيات والأبيات الشعرية.
كما قام باستضافة زوار المهرجان من السلطنه كل من الشيخ خالد العبدالكريم بمزرعة المها مع جولة فيها وقام كذلك استضافتهم من المهندس عيسى المكحل وعبدالستار الشيخ. هذا وتعد هذه المشاركة من المشاركات المميزة وبدعوة خاصة من الفنان عبدالعظيم الضامن الذي يسعى جاهدا لخلق نوع من التواصل الثقافي، أساسه المحبة والسلام لتعارف، وخلق جسر تواصل لإحياء الجانب الفني والتراث والحرفي تثري الحراك الثقافي والسياحي.