ورشة تعريفيّة حول طباعة الإصدارات الأدبية
ضمن خطّة برنامج شبابي (2018) نفّذت اللجنة الشبابية بنادي النهضة بالتّعاون مع الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء بالبريمي ورشة تعريفية حول طباعة الإصدارات الأدبية قدمتها الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، عضوة مجلس إدارة جمعيّة الكتّاب ومشرفة فرع البريمي، تضمنت الورشة محورين، أولاهما التعريف بآليات التقدّم لطباعة الإصدارات من قبل جمعيّة الكتّاب، وثانيهما استعراض تجربة كاتب.
وأشارت الدكتورة الشامسية أن الجمعية كأيّ جهة نشر لا تتدخل في توجيه الكاتب في اختيار مادة كتابه أو فرض أسلوب معين يُوجب عليه الالتزام به، أو عناوين محددة، أو اتجاه معين في الكتابة أو في نمطها أو ما يتعلق بفكرة الإصدار، حيث إنها كجهةٍ تتبنّى طباعة الإصدارات الأدبية فإنها تُعنى باستلام مسوّدة الكتاب الجاهز للنشر على أن يكون مراجعاً ومدققاً لغوياً من قبل الكاتب، فتحيله اللجنة المسؤولة عن المطبوعات إلى اللّجان المحكمة التي تتكوّن من أكاديميين، وأدباء مشهودٌ لهم بالكفاءة، وتقوم هذه اللجان بالمراجعة النهائيّة وإعطاء تقييم حول المطبوع. ويتفرّع هذا التقييم إلى ثلاثة مسارات، أولها إعطاء الصلاحيّة للكتاب للنشر، وثانيها أن يكون الكتاب صالحاً للنشر بعد تعديل بعض الفقرات أو الأفكار أو الأبواب الموجودة فيه، أمّا المسار الثالث فهو أن يكون الكتاب غير صالح للنشر.
وفي الأحوال جميعها يتم تسليم تقرير لمقدّم الكتاب وعلى ضوء ما يقوم بع من تعديل وتصحيحٍ في إصداره وبناء على المراجعة من قبل اللجنة في المرحلة التالية وفي حال عدم وجود أيّ ملاحظات أخرى تتم الموافقة عليه، وبالاتفاق مع دار نشر دون تدخّل في مواصفات الطباعة مع أهمية إطلاع الكاتب على عدد النسخ وقياسات المطبوع وآلية توزيع النسخ، ويبقى هو المسؤول الأول والأخير عن أي خطأ وارد في إصداره ودور الجمعيّة يقتصر فقط على النشر، حيث إنّ الجمعية بدورها تشجّع المواهب الشابة وتدعمها، وتحفّزها من خلال تبنّي هذه الإصدارات وطباعتها وإثراء السّاحة الثقافية بها.
وتمثّلت (تجربة كاتب) فيما استعرضته الكاتبة مريم سرحان المقبالي نائبة رئيس فرع الجمعيّة عن تجربتها في طباعة إصدارها الأوّل بعد تقدّمها للمنافسة السنويّة التي تطرحها الجمعيّة، وأشارت إلى أنّها ” كانت فرصة مميزة وعظيمة ساهمت في تعزيزي لكوني صاعدة في هذا المجال، كما أن الجمعية كانت المحفز الأول لي عن طريق فرش البيئة المناسبة وتقديم الدعم والنصائح الدائمة”
كما أنها تحدثت عن بداياتها في الكتابة التي كانت بمثابة ورقات ترمى في القمامة لعدم الرضى بالمحتوى، ولكن مع مشاركتها في المجتمع ورؤية نماذج ناجحة استطاعت ان تحفّز نفسها لتبدأ بقرار كتابة أول كتاب لها فتقدّمت في المنافسة موضحة المراحل التي مرّت بها حتى طباعة الكتاب، وكانت التحديات بمثابة قوة دافعة لها لتصرّ على المواصلة.
الجدير بالذكر أن فرع الجمعيّة بالبريمي يستعدّ لإقامة سلسلة من الورش التدريبية للكتابة الإبداعيّة في مجالات الشّعر والنّثر تعزيزاً للأقلام الصاعدة في المحافظة.